إلى ذلك القلب العاشق.. والنبع الحنون ..
أهدي لها الشوق الماطر .. بأوراق الشجون ..
إليك وحدك سيدتي .. أميرتي .. حبيبتي ..
أجمع قطرات الحب وأضعها في كأس طيبتك ..
أحمل أحاسيسي مع طائر الغرام لينزل على كتف الصفاء العذب ..
أتغزل بجمال القلب .. وأطوي صفحات الدموع والآهات ..
أترك أحلامي .. لأن معها وبدونها فالحياة ستستمر ..
::
أعود مجددا إلى ملكة الأشجان .. وفاتنة العينان ..
نعم .. أحبك حتى لو لم ينطق اللسان ..
نعم .. أعشقك حتى ولو لم تخطها اليدان ..
كنت دوما هكذا ..
الإنسان الخجول .. أنطوي مع نفسي .. وأخفض عيناي ..
صحيح كتبتها كثيرا ..
ولكنني مازلت إلى الآن ..
أعجز أن أنطقها ..
أربع حروف .. توارت عن لساني .. وأصبحت قتيلة لذلك الخجل ..
لا أظهر تلك المشاعر ..
ولا تعتليني تلك الأحاسيس ..
وتبقى حبيسة القلب العاشق .. وحروف الهيمان ..
فلا قلبي يبوح .. ولا اللسان ناطق ..
آه .. وآه ..
أحاول أن أتصنع الغرور .. وإخفاء السرور ..
ولكن ضميري يعذبني .. وخجلي يؤنبني ..
من يؤخذ خجلي بعيدا ..
من يجعلني أستطيع أن أنطق بها .. لأميرتي ..
من يجعلني أن أقبل جبينها .. وأنهال على يديها بقبلات ..
وأصرخ بتلك المشاعر والعبارات ..
أحبك ..
حينما تنضب حقول الأفكار ..
وتشح أمطار الأحاسيس ..
وتجف ينابيع الإلهام ..
حينها ..
أتجول بين حقولك الزاهية .. فأرسم ..
وأمد يداي لسماءك الصافية .. فأنعم ..
وأسقي جوفي من ينابيعك الطافية .. فأرتوي عشقا ..
إلى الآن .. يرفض اللسان .. وتتسابق الوجدان .. في الكتمان ..